أقتبس بعضا من مقال في جريدة الوطن السعودية للكاتب عبدالله دحلان

 

يقترح فيه إنشاء مدارس عسكرية تعنى بالتعليم النظامي 

 و هو نوع من التعليم يهتم بالسلوكيات والتعليم العملي بقدر اهتمامه بالتعليم العلمي النظري

 

و لا يقصد بهذا التعليم تخريج طلبة عسكريين أو ضباط يعملون في في الجيش أو الأجهزة العسكرية الأخرى

 و إنما يهدف إلى تعليم السلوكيات والانضباط وأخلاقيات التعليم والعمل،

 وتعليم الأبناء روح العمل الجماعي بعيداً عن الشكليات والمظاهر والمساواة في التعليم والابتعاد عن السلوك اللاأخلاقي وعدم إضاعة الوقت في أمور لا فائدة فيها.

 فكرة (المدارس النظامية العسكرية) قد تكون إحدى وسائل التقويم لسلوكيات الشباب وتعليمهم الانضباط وتقويم آرائهم المنحرفة أحياناً واحترام رأي الآخرين في المجتمع

بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ الثقة في النفس عن طريق اعتماد الشباب على أنفسهم في حياتهم العلمية والعملية،

كما تعالج قضية الاتكالية والكسل والتسكع وتقليد الجنس الآخر لدى الشباب

 

أما قضية المعلمين في هذه المدارس العسكرية فبالإمكان الاستفادة من الضباط المتقاعدين ذوي المؤهلات العلمية المتخصصة

و هنا نكون قد استفدنا من بعض المتقاعدين من الضباط القادرين على الإنتاج والخدمة وبالإمكان إعادة تأهيلهم ليكونوا قادرين على التدريس.

 

وبالإمكان أن تكون هذه المدارس على نظام المدارس الداخلية أي يقيم الطلاب فيها خمسة أيام أسبوعياً

أو تكون على نظام الدراسة اليومية حيث يقضي فيها الطالب اثنتي عشرة ساعة يقضي نصفها في الدراسة والنصف الثاني في التدريب العملي بأسلوب عسكري.

وبالإمكان أن تكون الدراسة فقط لسنوات الثانوية، وهي ثلاث سنوات

وبالإمكان أن تكون الدراسة باللغة الإنجليزية.

 

قد تكون هذه الفكرة حلا لبعض النماذج من الشباب الذين يفتقرون إلى أسس التكوين الشبابي الرجولي

 والتي منها ما يتعلق بالسلوكيات ومنها ما يتعلق بعنصر الشخصية الرجولية ومنها ما يتعلق بالانضباط والجدية والالتزام بالنظم والقوانين واللوائح والعادات والتقاليد،

 وتسهم هذه الفكرة في تقويم ذوي الفكر الضال والمنحرف،

 

وهي فكرة نستطيع من خلالها إعادة تأهيل الضباط المتقاعدين ليكونوا أكاديميين أو مسؤولي تدريب أو مشاركين في الإدارة والمتابعة.